من هو النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته، تضمن القرآن الكريم الكثير من قصص الأنبياء، وهناك منها ما ورد في السنة النبوية الشريفة، وقد أرسل الله تعالى الرسل والأنبياء بالدعوة إلى توحيد الله وعدم الإشراك به، وكانوا مبشرين ومحذرين لأقوامهم، وأحب الشيطان أحد الأنبياء رغماً عنه، ومن خلال المقال التالي سنتعرف الى النبي الذي أحبه الشيطان وطلب شفاعته.

من هو النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته

في القرآن أو السنة لم يرد أو يثبت أن الشيطان يحب أحد الأنبياء، إلا أن ما دلت عليه دلالة أنه أحب موسى عليه السلام لأنه وافق عليه أن يشفع له على أن يتوب،و هذا ما ذكره ابن الجوزي والسيوطي في الدر المنثور ونسب إلى ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان فقال: “عن ابن عمر قال: عن ابن عمر قال: لقي إبليس موسى فقال: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكليماً… إذا تبت، وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب علي، قال موسى: نعم، فدعا موسى ربه فقيل: يا موسى قد قضيت حاجتك، فلقي موسى إبليس، قال: قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك، فاستكبر وغضب وقال: لم أسجد له حياً أسجد له ميتاً…؟”، وهذه القصة ذكرها ابن عساكر مع إسناده في تاريخ دمشق، وذكرها الغزالي في الأحياء وابن الجوزي في تلبيس إبليس والله أعلم.

من هو إبليس؟

إن أهل العلم اختلفوا على الشيطان، فهل هو ملاك من الملائكة وحوّله الله إلى شيطان، أم أن كلمة الملائكة تشمله لأنه دخل عليهم وعبد معهم، والأرجح أنه لم يكن من الملائكة، ودلت على ذلك بقول القرآن الكريم و خصائص إبليس المعنوية والأخلاقية و ذكر الحسن البصري أنه قال: “ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين ، وإنه لأصل الجن ، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر”، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في وحيه القاطع أنه خلق الجن و من خلقهم من إبليس من مارج من نار، وأن الملائكة مخلوقات نور كما خلق آدم من طين، فالبيان و إن اختلاف الخلق بين إبليس والملائكة يدل بشكل قاطع على أنه لم يكن ملاكًا، ثم أن الشيطان قد عصى ربه و الملائكة لم يعصوا ما أمرهم به، وعصى إبليس ربه بعدم السجود لآدم فأخرجه الله من رحمته ونزله من الجنة وقام بإمهاله إلى الآخرة.

اقرأ أيضاً : دعاء سورة البقرة لقضاء الحوائج والرزق بالمال والبنين

من هو النبي الذي قتله إبليس

النبي الذي قتل إبليس سيدنا زكريا عليه السلام، حيث أقسم الشيطان أن يغري كل نسل آدم عندما طرد من الجنة ومنع دخولها، وأصر على عصيانه وكفره إلى الحد أنه كان يوسوس للبشر لقتل بعضهم، فلما عرج سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى السموات السبع وقام برؤية سيدنا زكريا، وسأله كيف مات ، فشرح لـ له أن الشيطان أشار إلى القتلة إلى مكان زكريا عندما كان يختبئ بالشجرة، وبالتالي كان إبليس سبب قتل سيدنا زكريا عندما قطع القتلة الشجرة التي كان يختبئ فيها بمنشار.

الى هنا نصل لختام مقالنا الذي تناولنا فيه من هو النبي الذي أحبه إبليس و طلب شفاعته، و تحدثنا من يكون إبليس و من هو النبي الذي قام بقتله إبليس.