متى تزوج النبي عائشة وكم كان عمر الرسول، من ضمن الأسئلة الدينية التي ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يعرفها؛ ويرجع ذلك إلى المغالطات الكثيرة في زواج الرسول – صلى الله عليه وسلم – من السيدة عائشة على مر التاريخ، حيث يعتبرون زواجه منها في هذا العمر جريمة ضد الإنسانية، حتى لو كانت لديهم ذرة من التفاهم و كانوا يعرفون أن كل زمن له طبيعته الخاصة التي تحكمه وعاداته التي تقوده.
زواج النبي من عائشة
تحدثت روايات كثيرة عن زواج الرسول من السيدة عائشة، وأغلبها أن الرسول تزوجها قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، أي في عام 620 م وهو اليوم الذي يوافق العاشر من الشهر من بداية الوحي وكان سن السيدة عائشة في ذلك الوقت ست أعوام ولم يكن إتمام النكاح إلا بعد بلوغ السيدة عائشة التاسعة من عمرها، أي آخر سنة 623 م وذكرت رواية أخرى: أن الرسول خطبها وهي في السادسة عشرة من عمرها، تم الزواج منها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، و بين عباس العقاد أن أن الرسول تزوج من السيدة عائشة عندما كانت بين 12 و 15 عام.
متى تزوج النبي عائشة وكم كان عمر الرسول
كانت السيدة عائشة هي الزوج البكر الوحيد الذي تزوجها الرسول، وحمل زواجه منها العديد من المغالطات التي لا تزال قائمة حتى وقتنا هذا، لأن بعض الذين أثاروها يعتقدون أن النبي لم يكن يجب أن يتزوجها في هذا العمر، الا أن الإسلام نص على ذلك، ولم يحدد عمر معين؛ لأن كل بيئة مختلفة عن غيرها، وتأثيرات البيئة هي الحاكمة في سن البلوغ، و كشفت الروايات المذكورة أن الرسول تزوج السيدة عائشة عام ستمائة وثلاثة وعشرين ميلادية، وتزوج الرسول السيدة عائشة و هو في عمر 50 عاما.
اقرأ أيضاً : ما هو اول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم
أسباب زواج الرسول من السيدة عائشة
لقد قيل الكثير عن السيرة النبوية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بسبب زواجه من عائشة وهي صغيرة، لكن الحكمة الإلهية من هذا الزواج ترجع إلى أسباب عديدة من أبرزها كالتالي:
- رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الفضيلة والذكاء والرقي، فأحب الزواج منها من اجل نقل أحوال بيته وتأييده في الدعوة، فكانت مرجعا للعديد من الصحابة في الفقه والعلوم الأخرى.
- أراد الرسول تقوية علاقته مع رفيقه الصحابي أبو بكر رضي الله عنه، فكان زواجه من عائشة رضي الله عنها من أقوى الروابط.
مكانة السيدة عائشة عند النبي
كان لها مكانة مميزة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال عنها إنها من أحب الناس إلى قلبه، و والدها أحبهم بين الرجال، والنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يتزوج بكرا غيرها فهي أحب نسائه عليه صلى الله عليه وسلم وبرأها الله – سبحانه – من حادثة الإفك من فوق السماوات السبع بالوحي والقرآن، قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ” ، ونزل الوحي على رسول الله وهي معه، وقرأه جبريل – صلى الله عليه وسلم – على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الى هنا نصل لختام مقالنا الذي تطرقنا فيه الى متى كان زواج الرسول من عائشة و كم كان عمر الرسول وقتها، و تعرفنا الى زواج النبي من عائشة و أسباب هذا الزواج و مكاني السيدة عائشة عند النبي.