ما صحة حديث لعن الله من ذبح لغير الله؟، حيث أن الدين الإسلامي دين واضح وصريح لأن مصدره الرئيسي هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويوجد بعض الأشياء التي حرمتها النصوص الصريحة في القرآن والسنة، ومن هذه الأمور هو ذبح لغير الله تعالى، ومن خلال المقال التالي سنوضح صحة حديث لعن الله من ذيخ لغير الله.

ما صحة حديث لعن الله من ذبح لغير الله؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثًا، ولعن الله من غير منار الأرض)، و هو حديث صحيح عن النبي – صلى عليه وسلم- أن الذبح لغير الله لعنه الله تعالى هو و صاحبه، إضافة إلى أنه شرك بالله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من ذبح لغير الله”، ومن هنا نعرف أن الذبح لغير الله شرك أكبر؛ لأنه معادل للتقرب إلى غير الله، لعنه الله ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من المواضع في الأحاديث النبوية الشريفة.

حكم الذبح لغير الله

من ذبح لغير الله – تعالى – فقد أتى منكراً عظيمًا وهو الشرك الأكبر ، سواء كانت الذبيحة لنبي أو جني أو نجمًا أو صنمًا أو غيره، وهو كمن يتحول في صلاته إلى غير الله تعالى، فالذبح عبادة والعبادة حق لله تعالى، والصلاة والاستعانة بالعبادة و لا يحق لأحد أن يذبح بغير الله، ووجوب ترك ذلك والأكل من لحم المذبوح لغير الله حرام، لأنها أهل لغير الله معه، وما يذبح لغير الله أو يذبح على النصب محرم أكله.

اقرأ أيضاً : أعمال ليلة الإسراء والمعراج عند الشيعة 2023

حكم الأكل من ذبيحة لغير الله

إن حكم أكل لحوم ذبائح ذبحت لغير الله مهما كان سبب ذبحها فهي حرام لأنها ذبحت لغير الله بها، وكل ما ذبح لغير الله حرام الله ونستدل على ذلك مما قاله الله في الآية 3 من سورة المائدة “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ“.

حكم الذبح لدفع العين

يذكر العلماء أن الذبح المقبول عند الله هو ما كان من أعمال القرب من الله سبحانه وتعالى وحده، الا أن ما ذبح لغير وجه الله إذا قصد به إرضاء الله ووجهه ، لدرء شر العين أو الجن منه، فهذا ليس كفرًا بل قد يؤدي بالعبد إلى الشرك الأصغر؛ وذلك لأن العبد اتخذ سببًا لما لم يذكره الله أنه سبب، وفكر العبد هو أن الذبح يصد العين ، ولكن هذا لم يذكر في شريعة الله تعالى، وأما الذبح احتراما وتقربا إلى غير الله فهو الشرك الأكبر، وهو خروج عن دين الإسلام إلى الكفر كما بين العلماء.

الى هنا نختم مقالنا الذي تناولنا فيه صحة حديث لعن الله كمن ذبح لغير الله، و حكم الذبح لغير الله و تطرقنا الى حكم الأكل من ذبيحة لغير الله و حكم الذبح لدفع العين.