لماذا حرم الله تربية الكلاب في المنزل؟، بعض الناس وخاصة في الفترة الأخيرة يفضلون تربية أنواع كثيرة من الكلاب في المنازل، حيث يوجد من يربي الكلاب لغرض الحراسة أو استخدامها للصيد، بالإضافة إلى أن بعض الناس يحتفظون بالكلاب في المنزل كمسألة للترفيه، ولكن تربية الكلاب ليست سهلة، فهي تخضع للعديد من الأحكام والضوابط الشرعية في الدين.

لماذا حرم الله تربية الكلاب في المنزل؟

الأصل في تربية الكلاب النهي، فلا يجوز اقتنائها إلا للصيد والحراسة، حيث أن الحكمة أو الغرض في تحريم الشرع لتربية الكلاب في غير الصيد أو الحراسة أنها نجسة، ونجاستها غليظة لا يمكن تطهيرها إلا بسبع غسلات، إحداها بالتربة أو بالصابون أو بسبب المنع غير المصرح به، و تمنع دخول الملائكة الذين هم عباد الله الكرام، وحضورهم مظهر من مظاهر رحمته لعباده، والله أعلم.

اقرأ أيضاً : كم عدد الذين حرمت عليهم الصدقة

أحاديث كراهية تربية الكلاب

من المعلوم أن السنة النبوية من مصادر التشريع الإسلامي التي استنبطت منها أحكام الشريعة، وفيما يلي نورد الأحاديث الشريفة التي استنتج منها العلماء حكم تربية الكلاب في الإسلام:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن الكلابَ أمةٌ من الأممِ لأمرتُ بقتلِها، فاقتلوا منها الأسودَ البهيمَ، وأيُّما قومٍ اتخذوا كلبًا ليس بكلبِ حرثٍ ، أو صيدٍ ، أو ماشيةٍ ، فإنه ينقصُ من أجرهِ كلَّ يومٍ قيراطٌ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (طَهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ فيه الكَلْبُ، أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بالتُّرابِ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّما أهْلِ دارٍ اتَّخَذُوا كَلْبًا، إلَّا كَلْبَ ماشِيَةٍ، أوْ كَلْبَ صائِدٍ، نَقَصَ مِن عَمَلِهِمْ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ).

اختلاف العلماء في نجاسة الكلب

إن علماء الأمة الإسلامية اختلفوا في نجاسة الكلب، فذهب المالكية يقولون: إن الكلاب طاهرة مطلقة، مستشهدين بما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه: كانت الكلاب تدخل المسجد فلا يغسلون المكان الذي ينتقلون فيه ولا يرشون عليها شيئاً، كما دلوا على ذلك في قوله تعالى : “فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ”، حيث أحل الله تعالى أكل ما تصطاده الكلاب شرعاً دون  أمر بغسل المكان الذي تم فيه الصيد حتى لو كانت نجسة، فإن الحديث أتى بغسل الإناء سبع مرات أولها بالتراب، نوى المالكيون عبادة الإيمان بطهارة الماء والإناء، كما ذهب الحنفية وابن تيمية ليقولوا نجاسة بدن الكلب بغير سؤره ، في حين قال جمهور علماء الأمة إلى القول بأن الكلب نجس بجميع أجزائه وهذا القول الراجح.

الى هنا نصل لختام مقالنا الذي تناولنا فيه حكم تحريم تربية الكلاب في المنزل، و تطرقنا الى أحاديث كراهية تربية الكلاب و اختلاف العلماء في نجاسة الكلاب.