يعترض الكثير من الأشخاص أحكام جديدة في حياتهم اليومية ومن بينها حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء، وهي من المسائل التي أشكل على الكثير من المسلمين معرفة حكمها ولابد من استشارة أهل العلم كما أمرنا ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن ما يعرض علينا من أحكام ولا يوجد لها دليل من القرآن أو السنة فإنه يجب قياسها على الأحداث التي وقعت قديمًا، يعرض موقع شعللها تفاصيل أوفى حول التبرع بأعضاء جسم الإنسان بعد موته.
ما حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت الشعراوي
يتميز الدين الإسلامي باليسر ودفع المشقة، وعدم المغالاة أو التشدد في الأحكام الشرعية الأمر الي جعله صالحًا لكل زمان ومكان حيث يتوجّب علينا معرفة الحكم قبل الإقدام على فعله، نورد فيما يلي حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت الشعراوي:
- اعترض الإمام المصري محمد متولي الشعراوي على من أفتى بجواز التبرع بالاعضاء بعد وفاة الإنسان.
- وقل بحرمة التبرع إما بجزء من أعضائه أو جميع الجسم كذلك.
- والتبرير لذلك الرأي: إن الإنسان لا يملك تلك الأعضاء بعد وفاته ولا يملكها غيره حتى يتصرف فيها.
- وأنها تعتبر أمانة يجب توصيلها لخالقها كما منحه إياها.
- وجاء نص فتوى الإمام الشعراوي كما يلي “لو أن الإنسان ملك ذاته وأبعاضه ليتصرف فيها لما حرم الله الجنة على المنتحر، فلا يأخذ الحياة إلا من يملكها”.
هل التبرع بالاعضاء بعد الموت حرام ام لا
يظل الإنسان ملتزمًا بما تعلمه من أحكام طوال حياته، ولكن هناك أمور طارئة أجاز الشارع الحكيم فيها من عدم فعل الحكم الأصلي واستبداله بالحكم المؤقت، أما عن السؤال التالي هل التبرع بالاعضاء بعد الموت حرام ام لا فنذكر ما يلي:
- هذه المسالة محل خلافٌ بين العلماء: حيث أن البعض منهم قال بجوازه، أما البعض الآخر فآثار التوقف عن الفتوى فيه.
- كذلك التبرع بالأعضاء الحيوية والفردية مثل: الكلية والقلب أو غير ذلك فلم يصد فيها حكم قاطع أو إجماع من قبل هيئة العلماء.
- وعند سؤال الشيخ العالم (ابن باز) عن حكم التبرع بالاعضاء فأجاب بقوله: أنا متوقِّفٌ في ذلك.
- وعلته أنَّه يُخشى أن يكون هذا التبرع من أنواع المُثْلَة المنهي عنها في الإسلام.
- لأن الشخص قد يتبرع بالكلية أو القلب ويتغيّر هيئته وهذا الأمر غير جائز شرعًا.
شاهد أيضا: حكم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة
حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء
أفتى العلم بالإجماع بحرمة التبرع بالأعضاء الحيوية من جسم الإنسان حال حياته مثل القلب أو خلايا الجهاز العصبي وكذلك الخصيتين كما يوجد العديد من الشروط التي يجب أن تتوافر لمن وافق على حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت وهي على النحو التالي:
- رأي ابن عثيمين في هذه المسألة بقوله إن التبرع بأعضاء الميت- حرام ولا يجوز.
- وعلة هذا القول إن الله عزوجل جعل جسد الإنسان أمانة في عنقه، والدليل على ذلك قوله عز وجل: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ [النساء:29].
- كذلك لا يوجد فرق في أن يتبرع الإنسان المسلم بأعضائه خلال حياته أو بعد مماته.
- إن معنى هذه الفتوى: أن الحي يحرم عليه التبرع باي شيء من أعضائه.
- وكذلك الامر بالنسبة للميت الذي لا يكون له ولاية على اعضائه فلا يجوز له أن يتبرع بشيء من أعضائه.
- أما أولياؤه لا يملكون الحق في التبرع بأعضاء الإنسان المتوفي؛ لأن هؤلاء هم الورثة للمال فقط.
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية المقال الذي يتحدث عن حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء، والتي تعتبر من المسائل المختلفة فيها بين أهل العلم فلا يوجد دليل شرعي من القرآن أو السنة يوضّح هذا الحكم ولكن جميعها اجتهاد العلماء والله أعلم.