حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو به، من الأحاديث النبوية التي ورد ذكرها عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جاءت تتحدث عن كل ما يخص ليلة القدر الليلة المباركة، التي قضت مشيئة الله ان يتم رفع رفع الأعمال فيها للسماء، من خلال المقال التالي سوف نتعرف على حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو به.

إن وافقت ليلة القدر ما أدعو

هو الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة في ما استفتت به النبي الكريم عن خير ما يقال في ليلة القدر، حيث أن الدعاء في ليلة القدر المباركة يعتبر من أكثر الأدعية التي يستجيب فيها الله عز وجل لعباده المسلمين، فهي تعتبر ليلة الرحمة وغفران الذنوب، ويكون أجر هذه الليلة عند الله سبحانه وتعالى بأجر ألف شهر من العبادة، وفي هذا قال الله سبحانه وتعالى:

{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}

حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو

إن حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو هو من الأحاديث التي تحمل الكثير من المعاني، فقد روت فيه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ما ذكره سيد الخلق النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في جواب سؤالها عن خير ما يقال في ليلة القدر من دعاء، وأما عن نص الحديث فقد قالت أم المؤمنين:

 {قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيْتَ إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدْرِ، ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ}.

صحة حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو

إن حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو، هو حديث صحيح باستثناء لفظ “ما أدعو”، وإنما ما ورد في الأحاديث الصحيحة هو “ما أقول فيها”.

شرح حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو ودلالاته

منح الله عز وجل عباده المسلمين فرصة من أجل التوبة في أوقات معينة، ويتقبل فيها الله سبحانه وتعالى الطاعات من عباده، ويغفر فيها للمتعبدين الصالحين، ويغفر لهم ذنوبهم الكثيرة، ويعودوا أنقياء مطهرين، ومن هذه الاوقات كانت ليلة القدر، التي إذا ما بلغها الإنسان بجب ان يغتنم الفرصة ليقتنص فرصة الرحمة، من أجل أن لا يكون من الخاسرين، وجاء في ذلك الحديث الشريف:

 همت أم المؤمنين -رضي الله عنها- بسؤال النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- فقالت “إن وافقت ليلة القدر” أي إذا ما أكرمها الله، وعرفت موعد هذه الليلة، “ما أقولُ فيها؟” فماذا تقول فيها من أفضل دعاء وتضرع لله، فأجابها: قولي “اللهم إنك عفو” وهذا من أدب الدعاء أن تنادي الله بصفة من صفاته عندما تدعو، وقال “تحب العفو” فهي أيضاً تنطوي على صفة من صفاته، فالله رؤوف بعباده ويحب العفو عنهم، وفي قوله “فاعف عني” هو ترجي من العبد لصاحب العفو بأن يتجاوز عن أخطائه وذنوبه.

ما هو فضل الدعاء في ليلة القدر

يعتبر الدعاء من أفضل العبادات المستحبة عند الله سبحانه وتعالى، وينظر الله فيها لشؤون خلقه وحوائجهم، ويكون الدعاء في لسلة القدر من أكثر الأوقات التي يستجاب فيها للدعاء، وهذا بسبب عظمة هذه الليلة، حيث أنه ينزل فيها أهل السماء من الملائكة، ينزلون للأرض ليرفعوا أعمال الناس، وترجع عظمة الليلة لكونها سبب في غفران ما تقدم وما تأخر من ذنوب الناس، ودليل على ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

{مَنْ قامَ ليلةَ القدْرِ، إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ}.

حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو به، وصلنا بهذا لنهاية المقال، حيث أننا من خلال الأسطر السابقة تعرفنا على حديث أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو به، ثم تعرفنا على شرح الحديث السابق، وتعرفنا على فضل الدعاء في ليلة القدر.